elprince ملاك مستجد
المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: لعاشرةا الضحية للروائية : أغاثا كريستى الفصل الرابع الخميس يوليو 10, 2008 11:01 am | |
| لأنى أذا أنكرت فأنك لن تصدقينى ولكنى أستطيع ان أقسم لك وبصدق انى لم أعبأ بأية واحدة منهن ولم تسكن احداهن قلبى! وكان فى صوتة نبرة صدق واخلاص طمأنت زوجتة وأراحتها. ونظر اليها جيرالد وسألها وعلى شفتية ابتسامة: - هل اقتنعت الأن يا اليكس؟ ورمقها فى فضول واستطرد: -ماذا حملك على التفكير فى هذة الموضوعات غير السارة فى هذة الليلة بالذات؟ فنهضت اليكس واقفة وراحت تذرع أرض الغرفة فى قلق قالت:لا أعلم لقد كنت متوترة الأعصاب طوال اليوم فقال بصوت خافت وكأنة يتحدث الى نفسة: -هذا غريب وغريب جدا ردت أليكس: ماهو الشىء الغريب؟ لماذا تتحفزين لمواجهتى على هذا النحو يا بنيتى العزيزة؟ أنما أردت ان أقول انسلوكك يبدو غريبا لأنك فى العادة انسانة وديعة متزنة العقل والتفكير. فارتسمت على شفتى اليكس انتسامة مغتصبة. قالت: لقد خيل الى اليوم أن كل شىء يتأمر لمضايقتى وازعاجى حتى البستانى جورج.. لقد سيطرت علية فكرة مضحكة هى أننا سنرحل الى لندن.. لقد قال لى أنك أنت الذىأنبأتة بذلك. فسألها بحدة: -أين قابلتة؟ - انة جاء لمباشرة عملة اليوم بدلا من يوم الجمعة. فصاح فى غضب - تبا للعجوز الأحمق! فنظرت الية فى دهشة وذهول! كان وجهة متقلصا حنقا وغضبا ولم تذكر اليكس انها رأتة مغضبا على هذا النحو من قبل. ولاحظ جيرالد دهشتها فحاول السيطرة على مشاعرة قال:انة عجوز أحمق! -ولكن ماذا قلت لة لكى يتوهم اننا سنرحل؟ أنا؟ اننى لم أقل لة شيئا..آة.. تذكرت الآن .. أظن أننى قلت لة مازحا اننا قد نذهب الى لندن فى الصباح ويبدوأنة حمل المزحة على محمل الجد وظن أننا سنرحل الى لندن حقا أو أنةلم يسمعنى جيدا ولا شك أنك أقنعتة بخطئة اليس كذلك؟ وانتظر جوابها بقلق فقالت: -طبعا..ولكنة رجل عجوز عنيد اذا تملكتة فكرة تعذر اقتلاعها من ذهنة. ثم حدثتة عن اصرار جورج فى موضوع ثمن المنزل.. واصغى اليها جيرالد فى صمت ثم قال ببطء: -لقد كان مستر ايمز على أستعداد لأن يتقاضى ألفين من الجنيهات على أن يرهن المنزل ضمانا للألف الباقية.. وأعتقد أن ذلك هو سبب الخطأ الذى وقع فية جورج.عاد جيرالد من القرية قبيل موعد تناول الغذاء وما ان سمعت اليكس وقع أقدامة حتى هرولت الى المطبخ لتخفى ارتباكها. وقد وضح لها على الأثر ان جيرالد لم يقابل ديك فى القرية وشعرت بمزيج من الأرتياح والهم فقد اصبح من الضرورى ان تلتزم بالكتمان وتحرص على الا تفلت منها كلمة تشير الى حديث ديك التليفونى. ونسيت اليكس كل شىء عن دفتر مذكرات زوجها. فلم تتذكرة الا بعد ان تناولا العشاء وجلسا فى غرفة المعيشة وفتحا نوافذها ليستقبلا نسمات الليل المعطرة بشذى زهور الحديقة! قالت لزوجها: هوذا شىء نسيتة فى الحديقة.. وألقت الية بالدفتر فرد لابد انة سقط منى! -نعم.. وأنا الأن ااعرف كل اسرارك فابتسم و قال:ليس فيها ما يديننى! - هل أنت على موعد فى الساعة التاسعة؟ - على موعد؟ وبهت.. - كان السؤال مباغتا ..ولكنة سرعان ما تمالك نفسة.. وابتسم واجاب: - نعم.. يا اليكس.. اننى على موعد مع فتاة تشبهك كثيرا. - فقالت بشىء من الصرامة: لا افهمك ..انك تتهرب من الأجابة. - كلا ..الواقع اننى سجلت هذا الموعد ليذكرنى ببعض صور يجب ان أقوم بتحميضها .واريدك أن تساعدينى فى هذة المهمة. .وكان جيرالد مارتن من هواة التصوير ولدية آلة تصويرقديمة ولكن عدستها جيدة .وقد تعود ان يقوم بنفسة بتحميض الصور التى يلتقطها. فى غرفة صغيرة .فى القبو اعدها خصيصا لهذا الغرض! قالت اليكس تعاتبة: -وهل يجب تحميض هذة الصور فى الساعة التاسعة تماما. فأجاب فى شىء من الضيق: - يافتاتى العزيزة.. ان الأنسان يجب ان يحدد وقتا لكل عمل ولكل مرحلة من مراحل نشاطة حتى تنتظم أعمالة وحياتة. فلاذت اليكس بالصمت لحظة وراحت تراقب زوجها وهو يدخن فى هدوء وقد استرخى فى مقعدة زأسند رأسة الى ظهر االمقعد وفجأة غمرتها موجة من الذعر لا تعرف مصدرها فصاحت قبل أن تتمكن من السيطرة على مشاعرها. -أواة يا جيرالد كم أتمنى أن أعرف المزيد عنك. فتحول اليها بوجة تعلوة الدهشة وقال: -ولكنك تعرفين كل شىء عنى أيتها العزيزة.. لقد حدثتك عن طفولتى فى (نورثمبرلند) وعن حياتى فى أفريقيا الجنوبية والسنوات العشر التى قضيتها فى كندا وقد حالفنى فيها النجاح والتوفيق.. قالت بازدراء: -لا تحدثنى عن أعمالك! فانفجر جيرالد ضاحكا فجأة وقال: - فهمت ..أنك تريدننى أن أتحدث عن مغامراتى الغرامية انكن جميعا سواء أيتها النسوة لا يهمكن سوى العامل الشخصى. فأ حست اليكس بجفاف فى حلقها.. ولم تلبث أن تمتمت قائلة -ولكن لا بد أن تكون فى حياتك بعض المغامرات العاطفية ليتنى فقط أستطيع أن.. ولم تتم عبارتها وساد الصمت مرة أخرى! وقطب جيرالد ما بين حاجبية وقال بعد تردد بصوت فية جدية لم تعهدها زوجتة: -هل ترين من الحكمة أن أحدثك عن غرامياتى يا أليكس ؟ انى لا أنكر أنى عرفت بعض النساء
فقالت اليكس موافقة: ربما ثم نظرت الى الساعة المثبتة على الجدار وقالت وهى تشير اليها: -اظن أنة ينبغى عليك الأن أن تذهب الى القبو لتحميض الأفلام وفقا للموعد الذى حددتة فالساعة الآن التاسعة وخمس دقائق. فأجاب فى هدوء: -لقد غيرت رأيى.. ولن أقوم بتحميض الأفلام الليلة. [justify]
| |
|