angels3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

angels3

شبابى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل السادس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elprince
ملاك مستجد
ملاك مستجد



المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

الفصل السادس Empty
مُساهمةموضوع: الفصل السادس   الفصل السادس Icon_minitimeالخميس يوليو 10, 2008 11:40 am


وقد أدهشها فيما بعد انها ربطت بمثل هذة السرعة والثقة بين جيرالد وتشارلز لومتر
لقد شعرت فى قرارة نفسها بأنهما شخص واحد وسلمت بهذة الحقيقة بأسرع من رد الطرف ودون تردد.
وبدأت بعض الملامح الصغيرة المتفرقة تطوف بذهنها ثم تتجمع لتشكل حقيقة كبرى واضحة المعالم.
ان النقود التى دفعها ثمنا للمنزل هى نقودها وحدها وهو لم يسهم من مالة فى ثمن المنزل بقليل أو كثير.
بل أن الحلم الذى ألح عليها ثلاث مرات قد وضح الآن مغزاة الحقيقى!
لقدكانت فى قرارة نفسها وبعقلها الباطن ترهب جيرالد مارتن وتريد الفرار منة.
وكان ديك وندفورد فى عقلها الباطن أيضا هو الشخص الذى تريد أن تفزع الية فى طلب النجدة والغوث.
هذا الحلم كان أيضا من العوامل التى جعلتها تتبين الحقيقة وتصدقها بغير تردد.
والحقيقة .. هى أن جيرالد مارتن وتشارلز لومتر شخص واحد وأنها ستكون الضحية التالية لهذا السفاح
فى موعد لعلة أقرب مما تتصور.
نعم أنها ستكون الضحية العاشرة ما فى ذلك شك..
وأفلتت من فمها صيحة ذعر حين تذكرت الموعد الذى سجلة جيرالد فى دفتر مذكراتة..
(الأربعاء.. التاسعة مساء)
والقبو حيث توجد غرفة التصوير.. لقد سبق لة ان فتك بأحدى ضحاياة ودفنها فى قبو منزلة
لابد اذا أنةكان ينوى الفتك بها الساعة التاسعة من مساء اليوم الماضى..
ولكن.. كيف وجد الجرأة على تسجيل موعد ارتكاب الجريمة بخط يدة فى دفتر مذكراتة؟
انة نوع من الجنون مافى ذلك شك..
ولكن لا ذلك كان اجراء منطقيا.. فلقد كان يحرص على تسجيل مواعيد عملة بدقة متناهية
وكان القتل بالنسبة الية عملا لا يختلف عن غيرة من الأعمال
ولكن لماذا لم يفتك بها فى ذلك الموعد؟
ومن أنقذها ؟
هل تردد فىأخر لحظة!
وجاءها الجواب فى لمحة خاطفة
ان من أنقذها هو جورج العجوز..وهنا فقط أدركت سر غضب زوجها وسخطة على ذلك البستانى الشيخ..
لا شك أنة مهد السبيل لجريمتة بأن أخبر كل من قابلة بأنهما يعتزمان السفر الى لندن فى اليوم التالى..
ثم جاء جورج لمباشرة عملة على غير انتظار .. وحدثها عن موضوع السفر الى لندن فنفتة..
وخشى زوجها أن يردد البستانى العجوز الحديث الذى دار بينة وبينها ..
فأحجم عن قتلها تلك الليلة..
ومرت بجسدها رعدة حين اكتشفت أنها نجت من الموت بأعجوبة!
اذ لولا أنها ذكرت لزوجها عرضا ذلك الحديث العابر الذى دار بينها وبين البستانى ..
لما تردد زوجها فى الفتك بها فى المعد الذى حددة.
والآن عليها أن تتحركان الوقت ضيق ولا ينبغى أن تضيع دقيقة واحدة
يجب أن تغادر المنزل فى الحال قبل أن يعود جيرالد!


أعادت القصاصات الى مكانها وأغلقت الدرج ثم وقفت جامدة فى مكانها كأنما سمرت قدماها بالأرض..
ذلك أنها سمعت صرير باب الحديقة.. فعلمت أن زوجها قد عاد..
وشل الرعب حركتها لحظة.. ثم تسللت الى النافذة وأطلت من وراء الستار..
نعم لقد رجع زوجها !
كان يجتاز الحديقة وهو يبتسم ويترنم بإحدى الأغنيات
وكان يحمل فى يدة شيئا جعل قلبها يغوص بين جنبيها.. ذلك الشىء كان جاروفا مما يستخدم فى حفر الأرض..
وأدركت بغريزتها أنة يعتزم قتلها فى تلك الليلة.
ووجدت أنة لا تزال أمامها فرصة للفرار!
وكان جيرالد قد واصل سيرة وهو لا يزال يترنم واتجة نحو الجدار الخلفى للمنزل
ولم تتردد اليكس.. وهبطت درج السلم وثبا وأندفعت نحو الباب..
ولكنها ما كادت تخرج من المنزل حتى رأت جيرالد مقبلا نحوها
رآها وهتف قائلا
-هالو! لماذا تركضين والى أين تسرعين هكذا؟
فحاولت أن تتظاهر بالهدوء وأن تبدو طبيعية..
لقد أفلتت الفرصة من يدها هذة المرة ولكنها اذا استطاعت ألا تثير ريبتة فسوف تسنح لها فرصة أخرى!
بل لعل الفرصة سانحة الأن؟
قالت بصوت رن فى أذنيها ضعيفا متخاذلا
-كنت أريد أن أمشى إلى نهاية الطريق ثم أعود
فقال جيرالد: حسنا . سأرافقك!
فردت بانفعال: كلا يا جيرالد..أرجوك.. اننى متوترة الأعصاب وأشعر بصداع وأفضل أن أمشى بمفردى.
فقال وهو يتأملها بعينية: ماذا دهاك يا اليكس ؟ انك شاحبةالوجة وترتجفين!
فأجابت وهى تحاول أن تبتسم
-ليس بى من شىء.. اننى أشعر بصداع هذا كل ما فى الأمر ولكنى أرجو أن يفيدنى السير فى الهواء الطلق!
فقال وهو يضحك:
-لا تحاولى أن تثنينى عن مرافقتك لأنى سأرافقك سواء أردت أو لم تريدى.
ترى هل ساورة الشك فى أنها عرفت حقيقتة ؟
وبذلت قصارى حهدها لكى تبدو فى حالتها الطبيعية ولكنها شعرت بأنة ينظر إليها
من ركن عينية بين الفينة والفينة وأدركت أنها لم تنجح تماما فى إزالة شكوكة.
وحينما عادا الى المنزل طلب إليها بإلحاح وإصرار أن تتمدد فى فراشها التماسا للراحة
وأحضر زجاجة كولونيا ومسح صدغيها وجبينها كما يفعل الزوج المخلص..
وأحست اليكس بأنها موثقة اليدين والقدمين فى مصيدة ولا حول لها ولا قوة
ولم يتركها جيرالد بمفردها لحظة واحدة ورافقها إلى المطبخ لمعاونتها فى إعداد وجبة العشاء
وكان أسوأ عشاء تناولتة طوال حياتها.. كانت تشعر بأن الطعام يخنقها ويحبس أنفاسها
ولكنها أرغمت نفسها على ابتلاعه بل وحاولت أن تبدو مرحة وطبيعية.
كانت تعلم عن يقين بأنها تناضل من أجل الحياة..فهى وحدها مع هذا الرجل..فى ذلك المنزل الموحش..
بمنأى عن كل عون أو نجدة كانت تحت رحمتة تماما وكل أملها أن تزيل شكوكة حتى يطمئن اليها ولو لفترة قصيرة
ريثما تصل الى التليفون فى الردهة وتطلب النجدة.
ذلك كان أملها الوحيد الآن.
وتبلج لها شعاع من الرجاء حين تذكرت كيف تخلى زوجها عن خطتة وعدل عن ارتكاب جريمتة يوم الأربعاء.
هب أنها زعمت لة أن ديك وندفورد قد اتصل بها تليفونيا وأنة الآن فى طريقة لزيارتهما
وهمت أن تتكلم ولكن الكلمات اضطربت على شفتيها ولم تلبث أن عدلت عن هذة الفكرة.
ان هذا الرجل لن يسمح لأية عقبة بأن تحول بينة وبين خطتة مرة أخرى
أنة يخفى تحت هدوءة الظاهرى عزيمة صلبة كالفولاذ فإذا قالت لة أن ديك فى طريقة إليهما

فان ذلك قد يدفعة إلى التعجيل بارتكاب جريمتة
انة قد يقتلها على الفور ثم يتصل بديك تليفونيا ويطلب إلية فى هدوء أن يرجى زيارتة لأنهما
دعيا فجأة لزيارة بعض الأصدقاء.
يا ألهى لو كان ديك وندفورد فى طريقة إليهما الآن حقا
لو كان ديك
وومض فى ذهنها خاطر فجائى .. ونظرت الى زوجها خلسة
كأنما لترى ما اذا كان يقرأ ما يدور بخلدها.
وما أن نضجت الفكرة فى ذهنها حتى عادت اليها شجاعتها ورباطة جأشها ..
وأحست بطمأنينة وثبات أدهشاها هى نفسها ..
فنهضت من مقعدها وأعدت القهوة وحملتها الى الشرفة حيث تعودا قضاء أمسياتهما!
وفجأة قال جيرالد:
- أود أن اذكرك بأننا سنقوم بتحميض الأفلام الليلة.
فمرت بجسدها رعدة شديدة ولكنها أجابت بقلة اكتراث:
- ألا يمكنك تحميضها وحدك؟ اننى متعبة اليوم.
فابتسم وأجاب:
-ان العملية لن تستغرق وقتا طويلا.. وأعدك بأنك سوف لا تشعرين بالتعب بعدها.
ويبدو أن العبارة راقت لة لما تنطوى علية من معنى خفى اذ ازدادت ابتسامته اتساعا
بينما زمت اليكس شفتيها لتمنع نفسها من الصراخ..
ولكنها أدركت ان الوقت قد حان لتنفيذ فكرتها.
فنهضت واقفة وقالت اكتراث:
- سأتصل تليفونيا بالجزار فابق حيث أنت.. لا ضرورة لأن تبرح مكانك.
فهتف قائلا: الجزار ؟ فى هذا الوقت من الليل؟
- إن حانوتة مغلق طبعا أيها الأبلة ولكنى سأتصل بة فى منزلة ان غدا يوم السبت
وأنا اريدة أن يحجز لى قطعة من لحم العجول للشواء قبل أن يتخاطف الزبائن أجود القطع..
انة رجل لطيف ومستعد لتلبية كل مطالبى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل السادس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
angels3 :: الصحافة والشعروالرويات :: الرويات والقصص-
انتقل الى: