انتحار( ليس لى قرار)

عذاب ......
تشرد ......
ضياع
.....
لذلك كثيراً أفكر في الانتحار...
أريد أن أخلص نفسي من هذا العذاب
المستمر..
أريد أن أنسى الأسى واللوعة ..
الجفاء والحرمان..
إن حياتي
أصبحت قطعة من عذاب مميت ...
ولم يعد أمامي شيء أحل به مشكلتي سوى الموت
...
الموت هو الحل الوحيد للخلاص من هذا العذاب ..
...... وعزمت على الانتحار
...........
ولكني حين هممت بذلك ... لم أستطيع ...!
فقد تسربت قشعريرة غريبة
إلى جسدي ..
وخانتني الشجاعة ...وخفت من الموت ...!
ثم ابتعدت عن حافة
الانتحار لحظة ...
لأسأل نفسي هذا السؤال...
هل أنا المعذب الوحيد في هذا
العالم ...؟؟
إن هناك معذبين يهون عذابي عندهم ..
وان ألمي يصغر أمام آلامهم
..
وعندها شعرت برعشة جديدة ..
رعشة لم أشعر بمثلها من قبل ...
رعشة رهيبة
...
قد تكون رعشة القدر ...
الذي خطط لهذه اللحظة الحاسمة ..
اللحظة التي
لم يرد الله لي بها الموت ..
وقد تكون هذه الرعشة ... لرهبة الموت ...
الذي
تقشعر له الأبدان ...
في هذه اللحظة ... انتفضت كعصفور بلله المطر ..
وعدت
إلى وعيي ..
عدت إلى رشدي ... وعاد لي صوابي ...
ووضعت الآلام والأحزان في
دفتري ..
وعدلت عن الانتحار ....
لأبدأ حبي من جديد ..
فان الأمل لا ينتهي
إلا بانتهاء الحياة ..
وان حياتي مستمرة ..
لذلك فاني سأسير ...
سأسير مع
الأمل ... وأملي في كل شيء..
أملي معي أينما أذهب ..
مع الحب يوجد أمل
...
ومع الحياة لابد من أمل ...